اشتداد المعارك بين القاعدة وجماعة الحوثي
المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة
الى اليمن يدعو الى تسريع تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطني
اليمن/عدنان الراجحي:
دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم
المتحدة الى اليمن جمال بنعمر الى تسريع تنفيذ اتفاق السلم والشراكة بين كافة
الاطراف الموقعة على الاتفاق للدفع بالعملية السياسية الى الأمام .
وشدد بنعمر الذي وصل العاصمة اليمنية
صنعاء خلال الايام القليلة الماضية على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة المرتقبة
كخطوة مهمة للدفع بالعملية السياسية للأمام حسبما نشر على حسابه الشخصي على موقع
التواصل الاجتماعي "فيس بوك" .
وكان بنعمر قد التقى الرئيس اليمني
عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء الجديد ومستشاري الرئيس هادي ومدير مكتبه وممثلين
عن الاحزاب وممثل عن جماعة الحوثي ،وكذا سفيري واشنطن والرياض بصنعاء لمناقشة المستجدات والعملية السياسية
التي تواجه العديد من العراقيل والصعوبات في ظل تسارع الاحداث وتزايد جبهات القتال
في اكثر من مدينة يمنية بين اطراف الصراع ابرزهم جماعة الحوثي والقاعدة .
سياسياً دعا الرئيس عبدربه منصور هادي
جماعة الحوثي في خطاباً له امس الانسحاب من صنعاء والمدن التي سيطروا عليها منذ
سبتمبر المنصرم ،وكان هادي قد وجه خطاباً شديد اللهجة لجماعة الحوثي خلال اجتماعه
بمجلس الدفاع الوطني ومستشاريه لمناقشة التطورات والاحداث التي تشهدها الساحة
اليمنية .
وعلى صعيد المواجهات المسلحة اشتدت المعارك
بين جماعة الحوثي وتنظيم عناصر الشريعة بمدينة رداع ومحيطها بمحافظة البيضاء وسط
اليمن يرافقها شن غارات للطيران الحربي
اليمني والطائرات الامريكية بدون طيار على مواقع لانصار الشريعة ورجال القبائل
الذين يخضون حرباُ شرسة مع جماعة الحوثي.
وكانت المواجهات خلال الـ 72 سعة
الماضية خلفت عشرات القتلى والجرحى اغلبهم
من مقاتلي جماعة الحوثي حسب ما نشرت وسائل اعلام يمنية محلية نقلا عن مصادر لأنصار
الشريعة برداع .وذكرت تلك المصادر ان قرابة ثلاثين من مقتلي الحوثي لقوا مصرعهم في
انفجار استهدفهم ليلة الامس بين قائد كبير في الوقت الذي استعاد رجال القبائل
مواقع كان قد سيطر عليها جماعة الحوثي في الايام الماضية.
وتواجه العملية السياسية في اليمن
الكثير من التحديات نتيجة اجتياح مجاميع مسلحة تابعة للحوثي للعاصمة صنعاء ومدن
يمنية اخرى رغم التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية لإخراج اليمن من المرحلة
الراهنة التي تهدد الامن والسلم الاجتماعي للبلد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق