المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات
يدين حادثة اعدام الـ 14 على يد القاعدة
في حضرموت
صنعاء:
ادان المركز اليمني لدراسة وتحليل
الازمات حدثة اعدام 14 جنديا على يد تنظيم القاعدة بالقرب من الحوطة بسيئون محافظة
حضرموت شرق اليمن يوم الجمعة الماضية.
وأكد على ادانته واستنكاره الشديدين لهذه
الجريمة الشنعاء والوحشية ،معتبرا أن ظاهرة
التطرف والإرهاب هي واحدة من أهم الأزمات والتحديات التي تتهدد اليمن ولها العديد من
الآثار والانعكاسات السلبية على مختلف جوانب ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والانسانية ونشدد على ضرورة مشاركة كافة الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الظاهرة
التي تتهدد حاضر ومستقبل اليمن وأبنائه جميعا وبدون استثناء.
ويشدد المركز على إن القوات المسلحة والأمن
هي درع الوطن وأمله في تحقيق الاستقرار المنشود ويشيد بالجهود التي يبذلها كافة أبناء
المؤسستين العسكرية والأمنية (قيادات وأفراد) في هذا الصعيد ،داعيا على ضرورة التزامهم بأعلى مستويات الحيطة
والحذر ورفع مستويات الجاهزية العسكرية والأمنية تحسبا لأي طارئ خاصة في ضل أعمال الاستنزاف
ومحاولات الإضعاف التي تتعرض لهما المؤسستين ويؤكد المركز على ضرورة مساندتهما ودعمهما
من قبل جميع ابناء اليمن الشرفاء من مختلف الشرائح والتوجهات.
وحذر المركز في بيانا له تلقى التغيير
نسخة منه من خطورة محاولات جر اليمن الى مربعات
العنف والدمار وتحويلها الى ساحة حروب وصراعات مفتوحة مع الجماعات والعناصر الارهابية
المتشددة ويجدد المركز تأكيده بانه ليس هناك من طريق أمام اليمنيين وابناء القوات المسلحة
والأمن سوى المضي في معركتهم ضد الارهاب حتى النهاية وأن اي تراجع او توقف تحت اي مسمى
ستكون انعكاساته كارثية مرحليا واستراتيجيا على كافة المستويات والأصعدة.
ودعا البيان الذي اصدره المركز جميع الاطراف
والقوى والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية الى تحمل مسؤولياتها الوطنية والاخلاقية
والتاريخية في هذه المرحلة الهامة وإعادة النظر في سياساتها والإدراك الواعي بان الفترة
الحالية لا تحتمل محاولات الابتزاز أو التناقضات الانتهازية وعلى الجميع ادراك ان اي
مكاسب مرحلية يمكن تحقيقها تنقلب دوما الى خسائر كبيره على المستوى الاستراتيجي تنعكس
اثارها على الافراد والجماعات ، كما يجب على اليمنيين اليوم ان يدركوا اكثر من أي وقت
مضى ان الحروب اذا اشتعلت نيرانها فأنها لن تستثني احد وان الرصاصات اذا انطلقت من
فوهات البنادق فأنها لن تفرق بين الناس بحسب التوجهات او المقاصد وان الجميع سيكتوي
بنيرانها.
وجدد المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات دعوته جميع الدول الشقيقة والصديقة الى مواصلة وتكثيف
جهودها لمساعدة اليمن للخروج من أزماته ومشاكله
المختلفة وتكثيف الضغوطات على الاطراف والشخصيات المعرقلة لجهود التسوية والحوار نتيجة
لطبيعة المخاطر المحلية والاقليمية والدولية التي قد تنتج في حال انفلات الاوضاع في
اليمن، وندعو المنظمات الدولية والجهات المانحة الى مراجعة وإعادة تقييم اولويات الدعم
التي يحتاجها اليمن وآلياته وفق ما تقتضيه المرحلة وتطوراتها.
وتوجه المركز في ختام بيانه بخالص العزاء والمواساة لكافة
ابناء الشعب اليمني عموماً ولأسر الشهداء الأبرار الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب والخيانة
سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويؤكد على ضرورة توفير
الحكومة السريع لكافة اشكال الرعاية والاهتمام بأسرهم وذويهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق