20 حالة اعتداء وتهديد واعتقال ضد الصحفيين

جماعة الحوثي تسجل رقما قياسياً في الاعتداء على الصحفيين خلال أسبوع واحد

صنعاء/عدنان الراجحي:

يواجه الصحفيين في اليمن الكثير من التحديات والمخاطر خاصة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تلك التحديات والمخاطر وصلت الى حد الموت ومنهم من لقي مصرعه على يد القوات الحكومية ومنهم من لقي مصرعه على يد جماعات مسلحة.

كانت ثورة فبراير الشبابية السلمية هي أحد اهم المحطات الصعبة امام الصحفيين في اليمن، فمنذ تلك الفترة التي قتل فيها عدد من الصحفيين ما يزال الخطر والترصد والتربص بهم مستمر من قبل الجماعات المسلحة، موجة الغضب ضد الرئيس السابق كلفت الصحفيين ارواحهم ومنهم جمال الشرعبي، حسن الوظاف، عبدالحكيم النور، فؤاد الشميري، وعبدالمجيد السماوي وآخرين.

وتسارعت الاحداث واشتدت المخاطر خلال مرحلة ما بعد الثورة وكان الصحفيين في واجهة تلك الاحداث وتطورات الأساليب ضدهم في محاولات عدة لإسكاتهم وردعهم عن ممارسة عملهم الإنساني في سبيل اظهار الحقيقة ونشرها للناس.

تنوعت الأساليب التي انتهجتها قوى سياسية وتقليدية وأصحاب النفوذ ضد الصحافة والاعلام في اليمن وتنوعت التهديدات والاعتقالات والاخفاء القسري، الا انها لم ولن تثني أحد عن مواصلة مهنته الإنسانية في سبيل الدفع عن الشعب الاعمال الوحشية والظلم والانتهاكات وتكميم الافواه.

ومنذ الحركة المسلحة التي قامت بها جماعة الحوثي في اليمن وسيطرتها على العاصمة صنعاء في أواخر سبتمبر/أيلول من العام الماضي اشتدت المضايقات والانتهاكات ضد الصحفيين من قبل المليشيات المسلحة التي تقوم بها في خطوة ومؤشر خطير لقمع الحريات الصحفية ومصادر الرأي والرأي الاخر.

وظهر جلياً ان تلك الجماعة المسلحة لم تتوقف عن ممارسة الاعمال العدائية والوحشية بحق الصحفيين خاصة بعد ان سيطرت جماعة الحوثي على دار الرئاسة اليمنية ومنزل الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي لم تتورع الجماعات المسلحة التابعة لها من الاعتداء على الصحفيين وتهديدهم بالتصفيات الجسدية ومصادرة أدواتهم على مرأى ومسمع من العالم.

مؤخرا حطمت جماعة الحوثي المسلحة رقماً قياسياً خطيراً في الاعتداء على الصحفيين واعتقالهم والتحريض ضدهم، وشنت الجماعة وموالين لها حملة تحريض ضد مراسلي قناتي الجزيرة والعربية في صنعاء وهما حمدي البكاري وحمود منصر وتهديدهم بالتصفية الجسدية كما قامت المليشيات التابعة لها باعتقال عدد من الصحفيين مؤخرا خلال تغطية المظاهرات الاحتجاجية التي نظمها طلاب جامعة صنعاء المناهضة لجماعة الحوثي.

في الـ 25 من يناير الجاري اعتدت مليشيات مسلحة تابعة للحوثي على عدد من الصحفيين بالضرب واعتقلت عدد منهم 

وصادرت كاميراتهم ومنهم :

1-محمد عيضة (مصور)

2-يعقوب الصوفي (مصور)

3-محمد العماد (مصور)

4-يحيى القباطي (صحفي)

5-حارث الثور(صحفي)

6-محمد القاضي (مراسل سكاي نيوز عربية)

7-ماهر الشعيبي (مصور قناة سهيل)

8-هائل البكالي (مراسل قناة سهيل)

9-صامد السامعي (مراسل في صحيفة الأولى)

10-خالد المهدي (مصور)

11-عادل شمسان (مصور وناشط)

12-عبدالله السامعي (صحفي)

13-هيثم الشهاب(صحفي)

14-عبدالله الروحاني (مصور)

15-توفيق المسلمي(مصور)

كما اعتقلت جماعة الحوثي في الـ 26 من يناير يحيى السواري والذي تمكن من الفرار من أحد معتقلات الحوثيين قرب مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء والذي يتواجد فيها كثير من المعتقلين.

وما تزال تلك الممارسات والتهديدات ضد الصحفيين مستمرة من قبل جماعة الحوثي، حيث اعتقلت في المظاهرة التي خرجت يوم الأربعاء 28/1/2015 عدد اخر من الصحفيين خلال اعتراض مسيرة للشباب المحتجين على تواجد الحوثيين في العاصمة صنعاء وسيطرة على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.

واعتدت الجماعات المسلحة على سكرتير موقع المصدر اونلاين يوسف عجلات وافرجت عنه بعد ساعات من اعتقاله، محمد الاشول، مجاهد السلالي، نبيل صلاح وزين العبدين العقاب، وتمثل تلك الممارسات مؤشراً خطيراً ضد الصحفيين وانتهاك حريتم في ممارسة مهنتهم.

نقابة الصحفيين اليمنيين من جهتها نددت بالانتهاكات الاعتداءات المستمرة التي تطال الصحفيين من قبل جماعات الحوثي المسلحة وتدعوهم الى وقف كافة الانتهاكات بحق الصحفيين معتبرة تلك الممارسات هو قمع للحريات الصحفية.

وتظل حياة الصحفيين في مختلف مناطق اليمن وعلى وجه الخصوص العاصمة اليمنية صنعاء في مرمى الخطر والاعتداء من قبل الجماعات المسلحة وأصحاب النفوذ والمصالح الذي أبدوا انزعاجهم من الانتقادات على وسائل الاعلام لتصرفاتهم واعتداءاتهم على المدنيين وتعطيل الحياة السياسية.

وبهذا تكون جماعة الحوثي قد سجلت رقماً قياسياً في الانتهاكات ضد الصحفيين خلال أسبوع واحد حيث بلغ عدد الحالات 20 حالة من الصحفيين وهذا الرقم لم يسجل في بلدان تشهد حروباً طاحنة من انتهاكات لحق الصحفيين او الاعتداء عليهم او اعتقالهم.