المصور اليمني يحيى السواري يسرد تفاصيل
اعتقاله ومكان الاعتقال من قبل جماعة الحوثي
صنعاء/عدنان الراجحي:
نشر المصور اليمني الذي اعتقلته جماعة
الحوثي والذي تمكن من الفرار مؤخراً تفاصيل عملية الاعتقال والمكان الذي تم
اعتقاله فيه لمدة ثلاث أيام متتالية.
وسرد المصور السواري على صفحته الشخصية
على الفيس بوك تفاصيل ومعلومات شرح فيها ما جرى وتعرض له في المكان الذي قال انه مبنى
مهجور وكان فندقاً سابقاً بالقرب من مقر الاستخبارات العسكرية وسط العاصمة اليمنية
صنعاء.
وتمكن المصور يحيى من الفرار من مكان
الاعتقال بعد ثلاث أيام من اعتقاله خلال مشاركته في مسيرة احتجاجية امام بوابة
جامعة صنعاء حين اعترض مسلحين تابعين لجماعة الحوثي للمسيرة التي كان يشارك فيها
وتم اعتقاله ومجموعة من المحتجين .
تفاصيل عملية الاعتقال كما أوردها
على صفحته الشخصية على الفيس فوك:
اولاً
كما ذكرت في منشورات سابقة انا هربت من
فندق مهجور في التحرير خلف التوجيه المعنوي. وما زالت كاميراتي وتلفوناتي بحوزة من
كنت محتجزاً لديهم "الحوثيين".
ثانياً
كنت محتجزاً في غرفة في الدور الثاني نوافذها
كبيرة, كنا 5 اشخاص 2 منهم يتبعون الحوثيين لكنهما معاقبان "بحسب قولهم"
وانا وشاب آخر اسمه وليد من محافظة ريمة قبضوا عليه في نفس اليوم الذي قبضوا عليَّ
فيه, وتهمته انه كان مشاركاً في المسيرة, لكن لأنه أنكر مشاركته في المسيرة لفقوا له
تهم عديدة منها انه سارق تلفونات واخرى انه "معاكس" بمعنى انه يتحرش بالنساء
في الشارع وهناك تهم اخرى. أما الشاب الثالث لا اتذكر اسمه لكنه سائق دراجة نارية تم
احتجازه صباح يوم امس بتهمة انه يستمع لأناشيد تكفيرية واغاني غربية "كما قال"..
.
والفندق له باب امامي وباب خلفي. الباب
الامامي تحت الحراسة دائماً اما الباب الخلفي مهمل تقريباً من ناحية الحراسة. وتقع
نوافذ الغرفة التي كنت محتجزاً فيها امام الباب الخلفي للمبنى, وتحت النوافذ غرفة صغيرة.
.
الكل في المبنى يعرف ان امكانية الهروب
بسيطة من تلك الغرفة كبيرة النوافذ. لكنهم مطمئنون لأن بيننا شخصين منهم. لكنّي كنت
اردد دائماً "انا لا استطيع الهرب حتى لو كنت استطيع ذلك. لأن كاميراتي وهواتفي
محتجزة لديهم" وهكذا امنت الجميع أنني لن اهرب.
وانتظرت حتى نام الجميع وتأكدت انه لا حراسة
على البوابة الخلفية وقفزت من النافذة إلى سطح الغرفة الصغيرة ثم إلى الحوش ثم إلى
خارج السور.
.
الان انا مختفي. لا استطيع تخيّل أنّني
هارب في وطني من مليشيا مسلّحة ليس لديها شرعية. انا اشعر وكأنّني اعيش كابوس..
وما تزال لدي الكثير من التفاصيل التي اريد
ان اقولها لكن الوقت لا يسعفني الان
محبتي لجميع من تضامنوا معي ومهما شكرتكم
لن اعطيكم حقكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق