تذبذب المواقف السياسية عقب الاحداث التي
شهدتها مدينة عدن من مواجهات عسكرية
صنعاء/عدنان
الراجحي:
مثلت الاحداث التي شهدت مدينة عدن جنوب البلاد تطورات
سياسية وعسكرية متفاوتة واظهرت نوعا من التذبذب في المواقف السياسية المؤيدة
والمعارضة لما حدث أمس في عدن والسيطرة على المطار ومعسكر قوات الامن الخاصة
والغارة الجوية التي استهدفت القصر الرئاسي وسقوط قتلى وجرحى إثر المواجهات وفرار
قائد قوات الامن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف الذي سلم نفسه لمحافظة لحج حسب ما
أوردته وسائل اعلام محلية يمنية وخارجية.
حزب التجمع الميني للإصلاح المعارض للرئيس السابق وجماعة
الحوثي ادان المواجهات التي شهدتها مدينة عدن أمس الخميس، بين قوات الأمن
الخاصة ووحدات من الجيش تعاونها لجان شعبية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال بيان حزب الإصلاح إن ما حدث يعتبر
مؤشراً إلى وجود محاولات وصفها بـ"الخبيثة"، وهدفها الدفع بالوطن إلى مآلات
كارثية.
في موقف سياسي اخر اتخذه حرب المؤتمر الشعبي العام الذي
قال ان ما جرى في عدن وما نتج عنه من ضحايا مؤشر خطير يجب إيقافه،
متهماً اللجان الشعبية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي بالقيام
بعمليات ونهب وسلب معسكرات القوات الخاصة بعدن.
وقال بيان المؤتمر الشعبي العام "إن اللجان
الشعبية اعتدت على افراد ومعسكر قوات الامن الخاصة في خطوه تعقد المشهد السياسي وتضاعف
من المخاطر التي تهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.
في ذات الشأن أحدثت الغارة الجوية التي
استهدفت القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق في مدينة عدن ردود أفعال مختلفة على
مستوى الشارع اليمني، معتبر ذلك خطوة خطيرة تهدد حياة المديين وتستهدف امنهم واستقرارهم.
ونشر الصحفي اليمني نبيل سُبيع على صفحته
الشخصية على الفيس بوك نقلا عن مصادر عسكرية "ان الغارة الجوية التي استهدفت
مقر الرئيس عبدربه منصور هادي في معاشيق بعدن نفذتها طائرتان سوخوي 22 انطلقتا من قاعدة
الديلمي في صنعاء، بحسب مصادر عسكرية".
وقالت المصادر إن الغارة أتت بناء على توجيهات
من العميد طيار ركن عبدالكريم الصعر رئيس عمليات القوات الجوية، واللواء زكريا الشامي
نائب رئيس هيئة الأركان العامة.
ونفذت الهجوم طائرة واحدة من الطائرتين اللتين
قامتا بالغارة حيث كانت الطائرة الأخرى مكلّفة بالتمويه ومناورة المضادات الأرضية من
أجل تسهيل مهمة الطائرة المهاجمة، غير أن المضادات الأرضية المتواجدة في محيط المقر
الرئاسي بمعاشيق لم تسمح للطائرة المهاجمة بتنفيذ هجومها بنجاح، واضطرتها في النهاية
الى إصابة البحر بدلاً من المقر الرئاسي.
وكانت الاحداث التي شهدتها عدن قد عطلت الحياة العامة في
احياء مختلفة من المدينة بعد سقوط قتلى وجرحى، فقد قالت منظمة أطباء بلا حدود
الدولية ان ضحايا المواجهات الذي سقطوا امس الذين استقبلتهم في مقراتها ارتفع إلى 49 حتى اللحظة.
وناشدت أطباء بلا حدود كل الأطراف المعنية
بعدم التعرض للوصول لسيارات الإسعاف و بإحترام المرضى و المرافق الصحية و العاملين
في المجال الصحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق