أطباء بلا حدود: السكان يفرون من حرض
بعد مقتل 11 شخص وإصابة 67 آخرين في الهجمات الأخيرة
صنعاء/ متابعات:
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" –مكتب
اليمن ان ما لا يقل عن 11 شخصاً قتلوا وأصيب
67 آخرون منذ الحادي والعشرين من أبريل/ الجاري خلال الغارات الجوية والقصف المستمرين
في مديرية حرض الواقعة شمال غرب اليمن، وفقاً لما صرحت به اليوم المنظمة الطبية الإنسانية
الدولية أطباء بلا حدود.
وقالت أطباء بلا حدود ان 67 جريحاً تلقوا العلاج على ايدي
طواقمها في مستشفى حرض العام الذي تدعمه المنظمة. هذا وقد أدى العنف الدائر خلال الأسابيع
القليلة الماضية إلى نزوح السكان من حرض التي أضحت مدينة أشباح.
وقعت الهجمات الأخيرة ليل الجمعة 24 أبريل/ نيسان،
حين هوت قذائف عدة على مدينة حرض.
وقد سقطت شظايا ضخمة على بعد أقل من ثلاثين متراً
عن مستشفى حرض العام في الوقت الذي كانت فيه طواقم منظمة أطباء بلا حدود تستقبل أوائل
الجرحى. وصل تسعة مصابين إلى المستشفى وفارق اثنان منهم الحياة برغم الجهود الكبيرة
التي بذلتها طواقم وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود.
وقد
دفعت هذه الهجمات بالسكان إلى النزوح، فمنذ ليل الجمعة، هجر معظم من تبقى من سكان المدينة
بيوتهم، متجهين جنوباً إلى مديرية عبس ومحافظة الحديدة، في سيارات وشاحنات تكدسوا فيها
مع متاعهم.
أما
مستشفى حرض العام الذي يقدم خدماته لأكثر من 150 ألف شخص، فقد خلا تماماً بعد فرار
معظم الكوادر الطبية والمرضى صباح يوم السبت 25 أبريل خوفاً من تعرض المستشفى للقصف.
يشار إلى أن مستشفى حرض العام قد أضحى آخر مستشفى لا تزال أبوابه مشرعة في المدينة.
وقالت
مديرة برامج منظمة أطباء بلا حدود في اليمن تريزا سانكريستوفال "أجبرت الهجمات
على حرض أغلب سكان المدينة على النزوح منها، في حين لا يجد من تبقى فيها سبيلاً للحصول
على الخدمات الصحية. وإننا نطلب من جميع الأطراف الحفاظ على حياة المدنيين خلال الصراع
الدائر واحترام حيادية المستشفيات والطواقم الطبية"
وكانت
منظمة أطباء بلا حدود قد عالجت سابقاً 34 جريحاً عقب غارة جوية أصابت مخيماً للنازحين
في منطقة المزرق بالقرب من حرض في الثلاثين من مارس/ آذار.
يشار
إلى أن أطباء بلا حدود قد عالجت حتى الآن أكثر من 1,200 شخص أصيبوا خلال العنف الدائر
في اليمن منذ 19 مارس وذلك في إطار مشاريعها في محافظات عدن والضالع وعمران وحجة. كما
تبرعت المنظمة منذ بدء النزاع بإمدادات طبية إلى مستشفيات في محافظات صنعاء وعدن وصعدة
ولحج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق