800 جريح حرب تلقوا علاج طارئ في المشاريع التابعة
لمنظمة أطباء بلا حدود في عدن
صنعاء/ متابعات :
نشرت منظمة أطباء بلا حدود في اليمن تقريرا عن الأوضاع التي
يعاني منها المدنيين في مدينة عدن جراء المواجهات العنيف بين الحوثيين واللجان
الشعبية لأبناء مدينة عدن.
المنظمة سجلت تفاصيل العراقيل والصعوبات التي واجهتا
خلال أداء عملها في اسعاف الجرحى ونقل القتلى من المدنيين.
ورصدت المنظمة قرابة 800 جريح من جرحى الحرب في عدن وقالت
ان هذا العدد يأتي رغم أن الطرق الرئيسية المؤدية إلى المرافق الطبية
مقطوعة، إضافةً إلى الهجمات على سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة ومقتل موظفي الهلال
الأحمر، وبقاء أعداد كبيرة من الجرحى ملقين في الشوارع لساعات طوال بعد إصابتهم من
قبل قناصة وصعوبة الوصول إليهم لاستمرار المواجهات في الشوارع بشكل مكثف.
تركز الاستجابة في الجنوب
تلقى أكثر من 600 شخص العلاج في مستشفى أطباء
بلا حدود في عدن (جنوب اليمن) حيث تركزت المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس
السابق علي عبد الله صالح، وبين المجموعات الداعمة للرئيس عبد ربه منصور هادي. ويساهم
القصف الجوي والبحري الذي تنفذه قوات تحالف الدول الداعمة للرئيس هادي في تفاقم المخاطر
التي تواجه المدنيين بسبب المعارك الضارية التي تجري داخل المدينة.
ويقوم العاملون مع المنظمة بالاستجابة لأعمال
العنف المتكررة التي أدت إلى وصول ما يناهز 100 شخص إلى مستشفى أطباء بلا حدود في وقت
واحد. وقد تعامل فريقنا في عدن مع عدة موجات من الضحايا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وفي حين تلقى فريقنا ما يزيد عن 550 جريحاً بين 19 و31 مارس/ آذار، لم يتمكن سوى أقل
من 100 جريح من الوصول إلى المستشفى في الأسبوع الأول من أبريل/ نيسان رغم تصاعد أعمال
العنف.
كما تلقى أكثر من 150 شخصاً العلاج في مشروعي
طوارئ تابعين لأطباء بلا حدود في محافظة الضالع حيث تواصل طواقم المنظمة توفير خدمة
الإسعاف لنقل الجرحى عبر خط الجبهة بعد توقف وجيز لإعادة تقييم الحالة الأمنية. وبعد
فترة من الهدوء خلال عطلة نهاية الأسبوع، تصاعدت أعمال العنف مجدداً في المنطقة.
الدعم الطبي في الشمال
تواصل منظمة أطباء بلا حدود تقديم الدعم للمستشفى
الواقع في مدينة حرض حيث نُقل 34 جريحاً بعد غارة جوية على مخيم المزرق للنازحين يوم
30 مارس/ آذار. ومن جهة أخرى، نجحت المنظمة في نقل جراح إضافي جواً إلى العاصمة صنعاء
حيث تم إرساله إلى مشروع المنظمة في مدينة خمر الواقعة في محافظة عمران من أجل تعزيز
قدرات فريق الجراحة في شمال البلاد. وفي صنعاء، تقدم المنظمة الإمدادات إلى المستشفى
الجمهوري وتواصل توفير الدعم في المشروع الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية.
الحاجة ملحة للمزيد من الإمدادات والطواقم
نظراً لتفاقم الاحتياجات الإنسانية بوتيرة سريعة،
تعمل منظمة أطباء بلا حدود دون توقف لتوفير المزيد من الإمدادات والطواقم الطبية في
اليمن. وفي هذا الإطار، تمكن قارب تابع للمنظمة من العبور، يوم الأربعاء 8 أبريل/ نيسان،
من جيبوتي المجاورة ليصل إلى عدن وعلى متنه 1.7 طن من الإمدادات لتعزيز مخزونات وحدة
الطوارئ الجراحية التابعة للمنظمة في المدينة. كما نقل قارب ثانٍ، تم شحنه من قبل اللجنة
الدولية للصليب الأحمر، فريقاً جراحياً إضافياً تابعاً للمنظمة إلى المدينة، حيث شرع
هذا الفريق على الفور في العمل في المستشفى.
وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن
ماري إليزابيث إنغريس ، "يسرنا وصول الإمدادات والطواقم الطبية بسلام، خاصةً وأن
الفريق العامل في المستشفى قد أنهك وكان هناك خطرٌ حقيقي لحدوث نقص في الإمدادات. لكن
فيما يستمر العنف في التسبب بأعداد كبيرة من الجرحى فإننا نحتاج إلى مزيد من الإمدادات
والطواقم الطبية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق