السبت، 25 مايو 2013


الطفل عمار.. ابتسامة ممزوجة بالدماء شاهداً حياً على العنف المستمر ضد الأطفال في اليمن

كتب/عدنان الراجحي:

عمار الحالمي ..ابتسامه ممزوجة بالدماء البريئة التي لم تلبث ان ترى واقعاً جديد لحياة ينعم فيها الجميع بالكرامة والشرف والحقوق والحريات.

الدماء التي على وجه الطفل عمار شاهداً حياً وكبيراً على بشاعة الأعمال الهمجية التي تمارس وبدون رقيب إنساني ضد من يطالب بالحقوق والحرية والبحث عن مستقبل يضمن العيش بسلام وامن واستقرار.

الطفل عمار اعتدت عليه قوات الأمن  بمدينة عدن جنوب اليمن بداية اندلاع الثورة السلمية ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأصيب بجروح في خطوة ومؤشر على تزايد انتهاك حقوق الإنسان في اليمن.

تواصل قوات الأمن اليمنية العنف بشكل وحشي ضد المدنيين خاصة جنوب اليمن الذي يشهد غضب شعبي واسع والمطالب بتقرير المصير .

الأطفال نالوا قسماً من تلك الاعتداءات والعنف خلال الغضب الشعبي الذي انطلق في الجنوب في العام 2006م ولم يسلم احد من تلك الاعتداء خاصة النساء والأطفال والشيوخ .

وتزايدت خلال الفترة الأخيرة أعمال العنف التي تتنافى مع حقوق الإنسان في محافظات يمنية مختلفة أثناء المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي لم تمنع من ذلك العنف.

وبهذا تكون دماء الطفل المبتسم شاهداً على وحشية أجهزة الأمن التي تستهوي الدماء والاعتداء على المدنيين العزل الذي لم يحملوا السلاح في وجه الدولة ولهم مطالب مشروعة .

وأصبح النظام السياسي في اليمن وأجهزته الأمنية والعسكرية هي المسؤول الأول عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن دون احترام للمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها اليمن .

ورغم التقارير الدولية التي حذرت الحكومة اليمنية من استمرار أعمال العنف والقوة ضد المدنيين الا ان الحكومة لم تتوقف عند حدها وتوقف كافة أعمال العنف التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المدنيين واعتقالهم بطريقة خارجة عن القانون ودون أي مسوغات قانونية تذكر .

ويبقى الحال على ما هو عليه عنف مستمر وقتل واعتقال وإخفاء قسري يطال المدنيين في مختلف مدن اليمن والذي يعد مؤشر خطير على تراجع حقوق الإنسان وحرية التعبير في اليمن .