الأحد، 10 فبراير 2013

طفلة يمنية تذرف دموعها بعد مقتل امها على يد قوات الامن اليمنية بمدينة عدن

كتب /عدنان الراجحي:

الطفلة فاطمة وهي تبكي بعد مقتل امها بمدينة عدن 
لم تكن تعلم الطفلة فاطمة ان يوم السبت 9/2/2013م هو آخر ايام الحض الدافئ لها حينما سمعت مقتل امها على يد السلطات الامنية في مدينة عدن جنوب اليمن وهي كانت بالنسبة لها كارثة اشعرتها بان الدنيا انسدت ابوابها امام مستقبلها وطفولتها الجميلة .

الطفلة فاطمة ورغم سنة وطفولتها البريئة ذرفت دموعها في اول لحظة حين سمعت  خبر مقتل امها ..هي بالفعل طفلة صغيرة لكن لديها عقل الكبار عندما عرفت ان امها رحلت ولن تعود الى الدنيا مرة اخرى وان شيء افتقدته بعد وفاتها  .

دموع فاطمة الهبت مشاعر الكثير واججت غضب عارم بين الاوساط المجتمعية خاصة جنوب اليمن الذي يعاني من ويلات حكم العسكر والانتهاكات والقمع والعنف طيلة مسيرته النضالية لاستعادة حقوقه التي اهدرها النظام السابق ويمارسها النظام الجديد الذي يدعي الحقوق والحريات والتعبير عن الكلمة .

اعتصر الالم روح الطفلة فاطمة وابكاها واذرف دموعها ليس  لبرهة من الزمن وانما طيلة حياتها الذي حرمها حنان امها التي اغتالتها رصاصة القسوة والظلم والحقد والكراهية لتنهي بذلك روح كانت هي سندها ومستقبلها وضوء طريقها .

لم يستطع احد ان يحتمل هذا الموقف وهذه الدموع التي تجري في المآٌقي وتسيل على الخدود تترجى ان تعود امها لتحضنها وتشعرها بالامان لتترك بذلك الم مستمر  يرافقها في كل لحضة من حياتها .

الى الطفلة فاطمة .. صبراً فان دموعك ستنال وتقتص من هؤلاء المجرمون الذين اغتالوا احلامك وطفولتك البريئة  وستظل دموعك لعنة حية في جباه القتلة والمستبدين والمنتهكين لحقوق الانسان .

في رسالة نشرها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "  اجتاحت مشاعر الحزن الكثير والكثير من الناس الذي احسوا بالم الطفلة فاطمة .

 رسالة بنت إلى أمها الشهيدة:

دموع فاطمة بنت الشهيدة الجنوبية عافية محمد فضل 9/2/2013

أمي... كم تنهار الدموع وترتسم على شفاي بسمة رضا وحزن دفين عندما أذكر اسمك وأرى صورتك ....أمي إني لم اذرف الدموع لانك قد متي ..عذرا بل استشهدتي ولم تموتي إنني اذرف الدموع لاني اشعر بالاعتزاز والفخر العظيم لانكي شهيدة الجنوب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق