الأحد، 27 يناير 2013

اليمن .. الطفلة  مرام تموت خنقاً بعد اغتصابها في جريمة بشعة تتنافى مع حقوق الانسان

كتب/عدنان الراجحي:
الطفلة مرام في احدى مستشفيات مدينة تعز بعد وفاتها

تزايدت في الأونة الاخيرة قضايا العنف ضد الاطفال في اليمن من خلال القتل والاعتداء الجسدي والجنسي  في ظل صمت الحكومة والمجتمع اليمني حيال تلك القضايا التي تتنافي مع حقوق الانسان في اليمن .

مؤخراً شهدت مدينة تعز جنوب اليمن جريمة بشعة تتنافي مع حقوق الانسان حيث لقيت الطفلة مرام سبع سنوات مصرعها اثر تعرضها للخنق بعد اغتصابها من قبل ثلاثة شبان في جريمة تضاف الى سجل الجرائم التي تطال الاطفال في اليمن الذين يعانون من التشرد وتفكك اسرهم .
الامر الذي شكل قلق كبيراً للمدنيين في اليمن من تزايد تلك الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان التي شهدتها اليمن خلال العامين الماضيين وهي اسوأ الاعوام لتزايد الانتهاكات فيها .

قصة الطفلة مرام بدات منذ انفصل الوالدين وتركا ابنتيهما مرام ضحية للتشرد والضياع وعاشت مع جدتها في حياة مليئة بالبؤس والقسوة ومرارة الحياة لا تجد من يحتضنها في ظل غياب ابويها .

ظلت مرام ابنة السبع سنوات تعيش عند جدتها في منزل ينقصه عيش وفير للاطفال وفي ظل حرمان كبير عاشته مرام ،ومع ذلك الاهمال تمكنت ذئاب بشرية من اقتناص الطفلة مرام لقتلها بعد ارتكاب جريمة اغتصاب بحقها اودت الى موتها في الحال بعد خنقها
للتخلص من جريمة بشعة تتنافي مع قيم الدين والعادات والتقاليد المحافظة التي تعرف بها اليمن .

ما تزال الطفلة مرام في ثلاثجة احدى المستشفيات بمدينة تعز ،في الوقت الذي باشرت السلطات الامنية التحقيق في الحادثة  واحتجزت ثلاثة شبان تترواح اعمارهم من 18 عاما- 21 عاماً ،وبحسب تقرير الطبيب الشرعي ان مرام ماتت خنقاً بعد اغتصابها ،وبين التقرير وجود اثار على جهاز التناسلي تأكيداُ تعرضها للاغتصاب .


واثارت تلك الجريمة غضب الشارع اليمني الذي طالب الحكومة وجهاز القضاء سرعة البت في القضية وانزال اقسى العقوبة بمرتكبي الجريمة .

وشهدت مدينة تعز مظاهرة احتجاجية امام مبنى المحافظة للمطالبة بتشكل لجنة والتحقيق في الحادث ومباشرة محاكمة المتهمين في الجريمة .

وطالب ناشطون يمنيون بسرعة تشريع قانون يحمي الطفل اليمني من تعرضه للانتهاكات الجسدية والحنسية وتحفظ له حقوقه كاملة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق