علي البخيتي
يسرد تفاصيل نهب سيارات السفارة الامريكية من مطار صنعاء عقب مغادرة طاقمها
صنعاء:
نشر القيادي
في جماعة أنصار الله علي البخيتي والذي دخل مؤخرا في خلافات كبيرة مع الجماعة
نتيجة ما تقوم به من ممارسات في صنعاء نشر تفاصيل نهب سيارات تابعة للسفارة
الامريكية بصنعاء من مطار صنعاء الدولي عقب مغادرة الطاقم الدبلوماسي.
ونشر البخيتي
على حسابه الشخصي على الفيس بوك تفاصيل العملية.
نص
المنشور:
هذا ما حصل لسيارات
وموظفي السفارة الأمريكية في مطار صنعاء 11 / 2 / 2015م
وصلت حوالي 25
الى 30 سيارة مدرعة فجر الأمس الى مطار صنعاء وكانت تقل آخر دفعة من الموظفين ورجال
الأمن الأمريكيين العاملين في السفارة بصنعاء، وبدأت اجراءات سفرهم المعتادة دون اي
اشكالات، ولأنهم يعرفون أنه ممنوع نزولهم في المطار وركوب الطائرات بالأسلحة الشخصية
اضطروا الى تسليم اسلحتهم كهدايا لزملائهم اليمنيين من رجال امن وسائقين وبعضها كأمانة
يعيدوها الى السفارة.
وبعد دخول الموظفين
ورجال الأمن الأمريكيين الى صالة المغادرة عاد السائقين الى سياراتهم منتظرين لحظة
توجيههم بالعودة الى السفارة بعد الاطمئنان على أن الطائرة أقلعت بموظفي السفارة الأمريكية،
وأثناء ذلك قام أحد سائقي السيارات بالاتصال بأحد أعضاء اللجان الشعبية ويدعى أبو هاشم
الذي يعرفه منذ سيطرة أنصار الله على المطار وكان يتعامل معهم بإيجابية ويسهل تحركهم
ويمنع أي اعتراضات قد تواجههم، وفور وصول أبو هاشم الى موقف السيارات أعطاه السائق
هدية عبارة عن سلاح شخصي من الأسلحة التي أهديت لهم، وذلك تعبيراً عن شعوره بالجميل
تجاه أبو هاشم وتعامله، ويظهر أن خبر الهدية تم تناقله بين أعضاء اللجان الشعبية، وبعد
قليل حضر أشخاص آخرين الى الموقف وطالبوا بان يتم منحهم مثل أبو هاشم.
وبدأت اعداد منهم
تحيط بالسيارات، ثم حدثت ملاسنات مع السائقين وتطورت الأمور الى أن طالبوا من السائقين
النزول من السيارات وقاموا بتفتيشهم، وأخذ كل الأسلحة التي معهم بما فيها الأسلحة الخاصة
بالسائقين والموظفين اليمنيين إضافة الى الأسلحة التي استلموها كهدايا وعهد من من غادر،
وتعرض البعض للسباب والاتهام بالعمالة، واخذ كل ما بحوزتهم من أوراق أو ملفات، وسمح
لهم بالمغادرة بتلفوناتهم الشخصية فقط، وتم أخذ السيارات وما عليها الى جهة مجهولة،
وأثناء المشكلة.
كان هناك شخص يدعى
أبو رعد يتواصل عبر جهاز لاسلكي وكان يعطى كل فترة تعليمات متناقضة، في البداية قال
لهم مسموح لكم بالمغادرة بسياراتكم وأسلحتكم الشخصية وستأخذ منكم الأسلحة الزائدة،
وبعد قليل قال لهم سنأخذ منكم كل الأسلحة وأي وثائق أو مستندات وتغادرون بالسيارات
فقط، وبعد مدة قليلة قال لهم وصلتني توجيهات أن نأخذ منكم كل شيء بما فيها السيارات
وتغادرون بمفردكم كأشخاص، وتم أخذ حتى حقائبهم الشخصية الخاصة التي كان يحملها البعض
في السيارات.
انتهت القصة الى
هنا،
من خلال ما سبق
يظهر أن حادثة الهدية قد تكون هي ما أدى الى حدوث تلك الإشكالية وقد تكون فقط جزء من
المشهد وكان هناك أحداث أخرى دفعت اليه، حيث أن هناك رواية أخرى تقول أن ما دفعهم الى
إعطاء أبو هاشم الهدية تلك الا لكي ينجوا بباقي الأسلحة والسيارات بعد أن بدأ بعض عناصر
اللجان الشعبية بمضايقتهم، المهم أنه بعد وصول الخبر الى قيادة أنصار الله كان يجب
توجيه مجموعتهم الأمنية التي في المطار بالتحفظ على السيارات وكل ما كان فيها من الأسلحة
والمتعلقات الشخصية سواء الخاصة بالمغادرين أو باليمنيين العاملين مع السفارة واعادتها
الى مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء وتسليمها للمختصين هناك بمحضر رسمي وتقديم اعتذار
عن ما حصل من خطأ أو أخطاء أدت الى ذلك التصرف الخاطئ والخارج عن الأعراف الدبلوماسية
في التعامل مع سيارات وموظفين تابعون للسفارات، فهناك اتفاقيات دولية تنظم تلك العلاقة
بالتفصيل الممل، ولا يوجد أي مبرر لما حدث اطلاقاً بغض النظر عن أي خلافات مع السياسة
الأمريكية في المنطقة وعن أي تدخلات مرفوضة في الشأن الداخلي اليمني، وكما لا نقبل
أن يعامل الدبلوماسيين وسيارتهم ومرافقيهم في أمريكا وباقي دول العالم لا يجب أن نقبل
بما حصل.
ان عدم معالجة
ما حصل وإعادة السارات والاعتذار عنه سيجعل العالم ينظر الى أنصار الله أنهم ليسوا
أهلاً لتولي مقاليد حكم دولة، وأنهم مجرد مجموعات مسلحة تتصرف كالعصابات التي لا تحترم
أي اتفاقات وتعهدات ومعاهدات دولية، وذلك سيلقي بضلالة على علاقاتنا الدبلوماسية مع
الكثير من دول العالم، كما أنه سيؤدي الى عواقب وكلفه اقتصادية عالية ستنتج عن تعامل
الدول الأربية ودول أخرى كثيرة مع اليمن على اعتبارها في قبضة مجموعة مسلحة لا تحترم
الالتزامات والمعاهدات الدولية، وبالتالي ستنشأ عن ذلك مشاكل اقتصادية جمة ناتجة عن
الإيقاف المتوقع للتعاملات البنكية والاعتمادات المصرفية ومختلف الضمانات التي تقدمها
البنوك لتسهيل التعاملات التجارية.
ولذا فاني اكرر
دعوتي لأنصار الله بسرعة إعادة ممتلكات السفارة الأمريكية لكي ترسلوا للعالم رسالة
إيجابية في هكذا أجواء تحريضية ضدكم، وسيكون وقع ذلك كبيراً وسيغير نظرة الكثيرين اليكم،
كما أن ذلك سيمنح بقية السفارات دافعاً اضافياً للبقاء، لأنه وبحسب معلوماتي فان ضغوطاً
بدأت تمارس من الدول التي غادرت على الدول المتبقية بالمغادرة تضامناً معهم ومع ما
حصل ضدهم في مطار صنعاء.
علي البخيتي
12 / 2 / 2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق