السبت، 28 مارس 2015


صالح وظهور الضعيف الظالم!




صنعاء/عدنان الراجحي:

لم يظهر الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح كعادته يتحدث بكل ثقة امام خصومه، لكن هذه المرة ظهر مرتبكا ويتوسل للخارج بوقف الغارات الجوية التي ضربت مواقع عسكرية في صنعاء ومدن يمنية مختلفة.

ظهور الضعيف الظالم كما يُقال في المثل الشعبي بدى على ملامح صالح لكنه لم يجدي نفعا هذه المرة، او ربما يخطط من جديد لإعادة البلاد الى المربع الأول كما يفعل في العادة ويعيق العملية الانتقالية التي نكبها رفيقه لعقدين من الزمن الرئيس عبدربه منصور هادي.

حاول صالح الاستنجاد بالمجتمعين في القمة العربية التي انعقدت اليوم في شرح الشيخ بمصر بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطوة لكسب موقف إيجابي تجاه والحوثيين من الزعماء والرؤساء كما يرى مراقبون.

حاول الرئيس السابق ان يظهر للناس انه لم يكن طرفا فيما حدث في البلاد من حالة فوضى واستهداف لمؤسسات الدولة والسيطرة عليها من قبل مليشيا الحوثي المسلحة التي اجتاحت البلاد.

الزعيم كما يصفه الكثير من مناصريه سعى من خلال خطابه تقديم تنازلات كحلول لما تمر به البلاد في ظل الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية، وقال ان الحل عبر الصناديق متوعدا بعدم الترشح هو وجميع اقاربه.

الرئيس المخلوع حاول اقناع الزعماء العرب في قمة شرم الشيخ عدم التعويل على الرئيس هادي الذي وصفه بالرئيس المستقيل رغم الاعتراف به دوليا ومشاركته في القمة العربية دليل على ذلك.

سرد صالح ما حدث ويحدث منذ العام 2011 راميا العتب والحِمل الكبير على خصومه السياسيين وما مرت به اليمن من احداث الا انه حاول اظهار استعطاف كبير ان له دورا إيجابيا في تجنيب البلاد ويلات الحروب من خلال التنازل عن السلطة.

أخيراً أعترف صالح ان ما حدث كان صراعا خالصا عن السلطة التي كان هو طرفا رئيسيا فيها وزج بالكثير من مناصريه لخلط الكثير من الأوراق لإرباك المشهد السياسي والمرحلة الانتقالية والانتقام من خصومه خاصة الاخوان المسلمين الذين كانوا في فترة من حقبة زمنية حلفاءً له خصوصا عند اجتياح الجنوب في صيف 1994.

ما الذي يدور في ذهنية الماكر صالح للوصول اليه في ظل العمليات العسكرية التي تستهدف الجيش ومجاميع مسلحة للحوثيين في مواقع عسكرية مختلفة؟ اما انه أحس بالخطر الحقيقي الذي قد ينهي تواجده بعيدا عن المشهد اليمني برمته؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق