الأحد، 25 يناير 2015

في تقرير سنوي أعدته منظمة صحفيات بلا قيود للحريات الصحفية

اليمن: جماعة  الحوثي ترتكب  150 حالة انتهاك لحرية الراي والتعبير لعام 2014

صنعاء/عدنان الراجحي:

في ظل تزايد اعمال العنف والفوضى والانتهاكات التي تطال المدنيين في اليمن خاصة خلال السنوات الأربع الماضية ما تزال العديد من الجهات والجماعات المسلحة تمارس اعمال وانتهاكات ضد المدنيين والناشطين والصحفيين بمنأى عن النظام والقانون الذي يكفل لكل الناس حرية التعبير.

في تقرير سنوي أعدته منظمة صحفيات بلا قيود اليمنية تزايدت المؤشرات الخطيرة لما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة من انتهاكات وتجاوزات للقانون في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية والتي تستهدف حرية التعبير والاعلام.

التقرير الذي أعدته المنظمة يكشف عشرات حالات الانتهاك التي رُصدت في إطار تقريرها السنوي للحريات الصحفية للعام 2014 من قبل جماعة الحوثي المسلحة التي توسعت في أكثر من محافظة يمنية وعلى رأيها العاصمة صنعاء التي سقطت بأيدهم في أواخر سبتمبر أيلول من الماضي.

تفاصيل التقرير:

كشفت المنظمة في التقرير السنوي للحريات الصحفية لعام 2014م عن 150 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون تنوعت بين القتل والاعتداء بالضرب واقتحام المؤسسات الإعلامية واعتقال الصحفيين والتهديد بالقتل والضرب والحرمان من الحقوق والفصل التعسفي وغيرها من الانتهاكات.

وذكر التقرير ان الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة تزايدت يومياً بعد أخر ومن كثير من الجهات، ودخل على خط الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين هذا العام جماعة الحوثي وخاصة بعد الحادي والعشرين من سبتمبر بعد احتلال العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات من قبل جماعة الحوثي.

وحسب التقرير فقد دخلت اليمن بعد 21 سبتمبر مرحلة جديدة تمثلت في قمع الحريات الإعلامية والصحفية ومعاقبة كل من يعارض جماعة الحوثي التي باتت اليوم تسيطر على وسائل الإعلام الرسمية وقامت بقمع كل الآراء المعارضة لها وتتعامل مع الصحفيين والوسائل الإعلامية المعارضة لتصرفاتها بالقمع والإسكات في انتهاك صارخ لحرية الراي والتعبير.

واعتبر التقرير ضعف الحكومة والدولة بشكل عام ساعد الجماعات المسلحة التي باتت اليوم تتحكم في القرار السياسي والإعلامي في التمادي على قمع الحريات والحقوق وتصدرت جماعة الحوثي الانتهاكات بحق الصحفيين والاعلامين والوسائل الصحفية والإعلامية.

وأوضح التقرير ان الانتهاكات تدخلت فيها قوى كثيرة مارسته بشكل فاضح إذ لم تقتصر الانتهاكات على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى جماعة الحوثي فقط بل أن هناك مجهولين مارسوا جزءا من الانتهاكات ,إضافة إلى المؤسسات الإعلامية التي مارست الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات الإعلاميات والإعلاميين على السواء، فقد فُصل بعض الصحفيين من أعمالهم وأوقف بعضهم بسبب آرائهم ومواقفهم وكلها تصب في نهاية المطاف في حرمان الصحفيين والإعلاميين من حقهم في ممارسة العمل الصحفي بمهنية وحيادية ونزاهة وحقهم في حرية الرأي والتعبير .

وبين التقرير ان العاصمة صنعاء حظيت بالنصيب الأكبر من الانتهاكات اذ بلغت (101) حالة انتهاك وبنسبة (67.33%) وتوزعت بين القتل والاقتحام والتهديد والضرب والملاحقة والفصل من العمل والاعتقال ومحاولة القتل والتهديد ، إلى الاعتداء على ممتلكات الصحفيين، وغيرها من الانتهاكات.

-محافظة عدن بـ(15) حالة انتهاك وشكلت ما نسبته (10%).

-محافظة الحديدة بـ(9) حالات انتهاك وشكلت ما نسبته (6%).

-محافظة عمران (7) حالات انتهاك وشكلت ما نسبته (4.67%).

-محافظتي تعز ولحج بأربع حالات انتهاك لكل واحدة منها وشكلت ما نسبته (2.67%).

-محافظة الضالع فبلغت عدد حالات الانتهاك فيها (3) حالات انتهاك وشكلت ما نسبته (2%).

وتأتي محافظات البيضاء، ذمار وإب بحالتي لكل منها وشكلت ما نسبته (1.33%) وحالة واحدة لكل من حضرموت وشبوه وشكلت ما نسبته (0.67%).

وحسب تقرير العام 2014م فان الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين بلغت كالتالي:

- شهر يناير (3) حالات وبنسبة (2%) من إجمالي الانتهاكات الواردة في الجدول العام.

-فبراير (21) حالة انتهاك وبنسبة (14%).

-مارس فبلغت (18) حالة انتهاك وبنسبة (12%).

-أبريل بلغت أربع حالات وبنسبة (2.67%).

-مايو (8) حالات وبنسبة (5.33%).

-يونيو (11) حالة انتهاك وبنسبة (7.33%).

-يوليو فبلغت الانتهاكات (3) حالات وبنسبة (2%).

-أغسطس بلغت (14) حالة انتهاك وبنسبة (9.33%).

-سبتمبر بلغت (13) حالة انتهاك وبنسبة (8.67%).

-أكتوبر فبلغت الانتهاكات (20) حالة انتهاك وبنسبة (13.33%).

-اما شهر نوفمبر أعلى شهر حدثت فيه الانتهاكات إذ بلغت (26) حالة انتهاك وبنسبة (17.33%).

 -شهر ديسمبر فبلغت حالات الانتهاك فيه (9) حالات وبنسبة (6%).


وأشار التقرير إلى أن عملية الرصد لحالات الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين والإعلاميين والوسائل الإعلامية قام بها راصدون وباحثون ميدانيون إلى مواقع حدوث الانتهاكات للوقوف على حقيقة الانتهاكات والجلوس مع الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات والتأكد من الجهات التي مارست عملية الانتهاكات بحقهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق