الثلاثاء، 27 يناير 2015

اليمن : المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار تدين مقتل طفل يمني في غارة أمريكا في محافظة مأرب

صنعاء/عدنان الراجحي:

ادانت المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار مقتل طفل يمني يوم الاثنين 26 يناير/كانون الثاني2015 في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في منطقة حريب بمحافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.

واعتبرت المنظمة في البيان الصادر عنها ان الولايات المتحدة الامريكية مستمرة في انتهاك القانون وممارسة الإعدام خارج القانون بواسطة هذه الهجمات الدموية، التي تطال مجتمعات بأسرها، ولا تستثني طفلاً أو صغيراً أو كبيراً.

وناشدت المنظمة في بيانها كل  من وصفته بـ "أحرار العالم" الوقوف إلى جانب الضحايا المسكوت عنهم، والعمل على وقف هذه الجرائم التي تنسف مبادئ القانون والعدالة والسلم وتزيد بؤر التوتر والصراعات والفوضى.

وقالت المنظمة في بيان ادانتها ان الغارة للطائرة الامريكية بدون طيار استهدفت سيارة نوع فيتارا في منطقة حريب أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم الطفل محمد صالح قايد طعيمان، البالغ من العمر 12 سنة، يدرس في الصف السادس ابتدائي وشخص آخر يدعى عبدالله خالد عزيز الزنداني، وهو متزوج من آل طعيمان، ويعمل في مزرعة بمحافظة مأرب.

واستنكر رئيس المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار  محمد القاولي ما قامت به الطائرات بدون طيار عقب اعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استمرار بلاد في الحرب على ما اسماه" الحرب على القانون في اليمن تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكداً عدم اكتراث أمريكا لمعاناة اليمنيين في ظل الوضع الراهن وحالة الفراغ الدستوري الذي تمر به اليمن.

ووفقاً لبيان المنظمة ان الغارة الجوية اثارت غضباً واسعا بين أوساط قبائل آل طعيمان وقبائل أخرى، حيث تدرس القبائل الموقف واتخاذ الموقف المناسب حد ما جاء في بيان المنظمة.

ويذكر ان الطفل محمد هو نجل الضحية صالح قايد طعيمان، 65 سنة، كان قتل مع أحد أبنائه، يدعى جلال، 16 سنة، في غارة أمريكية من دون طيار في أكتوبر 2011 في حين أسفرت غارة أمريكية أخرى عن إصابة أحد أفراد العائلة واسمه عز الدين، 17 سنة، نجا منها بأعجوبة، ولا يزال يعاني من شظايا في جسده.

وبمقتل الطفل محمد، تكون عائلة طعيمان قد فقدت عائلها الوحيد واثنين من أبنائه وإصابة ثالث في غارات الدرونز، ليصبح الفتى المصاب عز الدين العائل الوحيد لأسرته الكبيرة المكونة من 11 أخاً و14 أختاً، لا تملك أي مصدر للدخل سوى الإبل.

وكان عز الدين سافر قبل أيام إلى العاصمة صنعاء لمقابلة مسؤولين حكوميين ومطالبة الدولة بتعويضه وعلاجه، أسوة بضحايا آخرين، منحتهم السلطات اليمنية تعويضات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق