الجمعة، 20 فبراير 2015

اتفاق غير نهائي بين الأطراف السياسية اليمنية على بقاء البرلمان الحالي وتشكيل مجلس الشعب





صنعاء/عدنان الراجحي :

توصلت الأطراف السياسية اليمنية الى اتفاق غير نهائي يقضي بالإبقاء على مجلس النواب الحالي بمقابل تشكيل مجلس يسمى مجلس الشعب الانتقالي في خطوة يضمن المشاركة الواسعة لكل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة من قبل في مجلس النواب.

وقال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن جمال بن عمر في بيان له ان المجلس الذي سيتم تشكيله سيضم المكونات غير الممثلة ويمنح الجنوب خمسين في المئة على الأقل ، وثلاثين في المئة للمرأة وعشرين بالمئة للشباب.

وأوضح بن عمر في بيانه  ان انعقاد مجلس النواب ومجلس الشعب الانتقالي معا ب"المجلس الوطني". وستكون لهذا المجلس صلاحيات إقرار التشريعات الرئيسة المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية.

واكد بن عمر ان ما تم التوصل اليه لا يعد اتفاقاً وحسب بيانه فإنه ما قال عنه "اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل ، ولا يزال مطروحا على طاولة الحوار قضايا أخرى يجب حسمها، تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة وبالحكومة، فضلا عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة، ولن يعلن الاتفاق التام إلا بالتوافق على كل هذه القضايا".

وأضاف بن عمر في البان الذي أصدره عقب هذا الاتفاق الغير نهائي "لا أخفي عليكم أن التوصل للتوافق على شكل السلطة التشريعية أخذ وقتا أكثر مما ينبغي بالنظر إلى الظرف الدقيق الذي يمر منه اليمن، وأتمنى أن تبدي الأطراف اليمنية من الجدية وحسن النية والليونة ما يسمح بالتوصل سريعا إلى اتفاق شامل، ينهي الوضع الشاذ الذي يوجد فيه اليمن اليوم.

ودعا بن عمر الأطراف اليمنية إلى توخي نفس روح التوافق التي أبدوها في اليومين الأخيرين والابتعاد عن ما وصفها المناورة والتعطيل مثلما حدث في الفترات السابقة من هذه المفاوضات التي امتدت طويلا دون مبررات حقيقية، مؤكداً في دعوته كافة القوى السياسية إلى التفكير في الغاية النهائية للعملية السياسية، وهي الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار، والكرامة، وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية وسيادة القانون والحكم الرشيد.. معتبراً إن شكل السلطة ليس غاية في حد ذاته، وإنما وسيلة فقط لتحقيق هذه الغاية النهائية، متمنياً أن يستحضر المتحاورون دائما مصالح اليمن واليمنيين في مفاوضاتهم بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة.


وجدد المشتار الخاص للامين العام للأمم المتحد جمال بن عمر ان الأمم المتحدة ستظل ملتزمة حيال اليمن واليمنيين، وقال "وسأواصل في الأيام القليلة القادمة بذل كل الجهود الممكنة لتيسير المفاوضات الحالية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء للتوصل إلى حل سريع يبعد اليمن عن مربع الانهيار الذي دخله في الأشهر القليلة الماضية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق